تتعدد الأمراض والإصابات التي تُعيق المرء عن أداء مهامه اليومية بسبب ما يُصاحبها من آلام مزعجة وصعوبة في الحركة، وعلى رأسها التهابات الأعصاب.
وتختلف الآثار السلبية لالتهابات الأعصاب ومُضاعفاتها حسب العصب المُصاب، فقد تُسبب صعوبة الحركة في حال التهاب الأعصاب الطرفية، وقد تحرم المُصاب القدرة على تحريك عضلات الوجه إذا أصيبت الأعصاب الحسية، لكنها جميًعا تشترك في عرض أساسي وهو الشعور بالألم المبرح!
إن كنت تعاني هذا الالتهاب المؤلم تابع معنا قراءة السطور التالية لتتعرف إلى أسباب إصابتك به، ووسائل علاج التهاب الأعصاب المختلفة.
رحلة العلاج تبدأ بالتشخيص الصحيح
يشخص الطبيب التهاب الأعصاب من خلال الأعراض الظاهرة على المريض، والتي غالبًا ما تكون في الصورة التالية:
- الألم.
- التنميل والخدر وفقدان للإحساس.
- ضعف العضلات في المنطقة التي يغذيها العصب وصعوبة تحريكها.
ولكي يتأكد الطبيب من تشخيصه قد يطلب من المريض الخضوع لمزيد من الفحوصات، منها التالي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- الأشعة المقطعية.
- التصوير بالأشعة السينية.
- رسم العضلات لتقييم وظيفتها.
- تحاليل الدم.
ويضع الطبيب خطة علاج التهاب الأعصاب آخذًا في الاعتبار أسبابه، إذ تؤدي عديد من الأمور إلى الإصابة بهذا المرض، من بينها الآتي:
- السكري.
- العدوى الفيروسية.
- تعاطي الكحوليات لفترات طويلة.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي.
- نقص الفيتامينات.
- تناول بعض الأدوية.
- الأورام.
- الضغط على العصب.
- مشكلات في الغدة الدرقية.
- الانزلاق الغضروفي.
اضغط هنا لمعرفة المزيد حول اسباب ضعف الأعصاب
وسائل علاج التهاب الأعصاب
يهدف علاج التهاب الأعصاب إلى تخفيف الأعراض ومنع المزيد من الأضرار، أو التركيز على معالجة أسباب الالتهاب الأساسية، ولذلك توجد أكثر من خطة علاجية له، نستعرض منها الآتي:
نمط الحياة
يمكن الحفاظ على صحة الأعصاب من خلال اتباع نمط الحياة الصحي والذي يتضمن:
- ممارسة الرياضة.
- تناول الطعام الصحي.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تناول المكملات الغذائية لتعويض أي نقص في الفيتامينات.
- الامتناع عن التدخين والكحوليات.
وتساعد هذه الخطوات على تخفيف أعراض التهاب الأعصاب بدرجة كبيرة، ويُفضل أن تتبع بجانب الخطط العلاجية الأخرى.
العلاج بالأدوية
تُعد الأدوية الوسيلة العلاجية الأولى التي يلجأ إليها الأطباء للتخلص من التهابات الأعصاب المختلفة، وتتضمن ما يلي:
- مضادات الالتهابات غير الستيرويدية.
- مسكنات الألم.
- مُضادات الفيروسات.
- مكملات فيتامين (ب).
- مرخيات الأعصاب.
- مضادات الاكتئاب.
التردد الحراري
يعتمد التردد الحراري في علاج التهاب الأعصاب وتخفيف الآلام على الموجات الترددية التي يمكن تمريرها بالقرب من العصب الملتهب من خلال إبرة دقيقة، تؤدي إلى تسخين وإتلاف العصب ومنعه من نقل إشارات الألم إلى المخ.
ويُستخدم التردد الحراري بصورة كبيرة في علاج التهاب الأعصاب الناتجة عن الانزلاق الغضروفي، ويشاع استعماله مؤخرًا في علاج آلام العصب السابع والخامس.
الجراحة
يلجأ الأطباء إلى التدخلات الجراحية في علاج التهاب الأعصاب الشديد الذي لم يستجب لأي من العلاجات السابقة.
وتنقسم التدخلات الجراحية إلى:
- تخفيف الضغط على العصب: تنتج بعض حالات التهاب الأعصاب نتيجة الضغط عليه من قبل الأورام أو الغضاريف والفقرات المنزلقة، ويكون التدخل الجراحي بهدف إزالة مسبب الضغط.
- إصلاح العصب: تُجرى هذه الجراحة في حال تعرض العصب للقطع نتيجة إصابة ما.
- تطعيم الأعصاب: يمكن نقل جزء من أحد أعصاب جسم المريض وتوصيله في العصب التالف.
- نقل الأعصاب: يمكن نقل عصب من شخص متبرع وتوصيله بالعصب التالف، وتكون هذه الوسيلة الأخيرة التي يلجأ لها الأطباء بعد فشل كل الخيارات العلاجية.
اضغط هنا لمعرفة المزيد حول وسائل علاج التهاب الأعصاب الطرفية
هل يمكن الشفاء من مرض التهاب الاعصاب؟
نعم، يمكن الشفاء من التهاب الأعصاب فهو ليس مرضًا مزمنًا يصاحب المرء طوال حياته، لكن قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا -نحو عدة أشهر أو سنوات- في بعض الحالات، بالأخص إن:
- تأخر المريض في استشارة الطبيب مما يسبب تفاقم الحالة، فعلى سبيل المثال في حالات التهاب العصب السابع ينبغي تلقي العلاج في غضون 48 ساعة لضمان الشفاء التام.
- عولجت أعراض الالتهاب دون النظر إلى السبب الرئيسي لها، فمثلًا في حالات التهاب الأعصاب الناتجة عن ضغط جسم ما لن يُجزي تناول المسكنات عن إزالة الضغط عن العصب.
- لم يلتزم المريض بتعليمات الطبيب.
ومن الجدير بذكره أن تجنب الأمور السابقة يساعد على علاج التهاب الأعصاب نهائيًا، وإذا كان لديكم استفسارات أخرى فبإمكانكم التواصل معنا في عيادة الدكتور محمد الحسيني -اختصاصي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: