يعد التردد الحراري من أحدث التقنيات المستخدمة في علاج الآلام الناتجة عن التهاب الأعصاب، لا سيما آلام الظهر التي يسببها الانزلاق الغضروفي، ويُجرى بهدف التخفيف من حدة الألم ومساعدة المريض على الحركة والقيام بمهامه اليومية بصورة طبيعية وتقليل حاجته إلى تناول المسكنات باستمرار.
وفي هذا المقال سوف نوضح أهم مميزات استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي وآلامه المؤرقة.
نبذة عن الانزلاق الغضروفي وأسبابه
الانزلاق الغضروفي هو بروز جزء من الأقراص الغضروفية الموجودة بين فقرات العمود الفقري والمسئولة عن امتصاص الصدمات ومنع احتكاك الفقرات في أثناء الحركة، وقد يشكل بروز هذه الأقراص داخل القناة الشوكية ضغطًا على جذور الأعصاب المتفرعة من الحبل الشوكي.
وقد يحدث الانزلاق الغضروفي ضمن التغيرات التي تحدث في الجسم مع التقدم في العمر، أو بسبب السمنة أو الوضعيات غير الصحيحة للجسم في أثناء الجلوس، أو حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة، وينقسم الانزلاق الغضروفي تبعًا لمكان حدوثه إلى عدة أنواع، هي:
- انزلاق قطني، وينتج عن بروز واحد أو أكثر من الأقراص الغضروفية الموجودة بين الفقرات القطنية، ويعد أكثر أنواع الانزلاق الغضروفي شيوعًا.
- انزلاق صدري، ويُقصد به انزلاق أحد غضاريف الفقرات الصدرية، وهو أقل أنواع الانزلاق الغضروفي انتشارًا.
- انزلاق عنقي، وتكون فيه الأقراص البارزة موجودة بين الفقرات العنقية، وهو ثاني أنواع الانزلاق الغضروفي شيوعًا.
كيفية استخدام التردد الحراري لعلاج الغضروف
التردد الحراري هو موجات راديوية تستخدم في تسخين منطقة صغيرة من الأنسجة العصبية الملتهبة وتمنعها من إرسال إشارات الألم إلى المخ، وتساعد الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة -خاصةً في أسفل الظهر والرقبة والمفاصل المصابة بالالتهابات- على التخلص من تلك الآلام المزعجة.
وتجرى تقنية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي من خلال الخطوات التالية:
- تخدير المريض موضعيًا كي لا يشعر بالألم في أثناء توجيه الأشعة الراديوية على العصب المُصاب.
- تحديد المنطقة المراد علاجها ومكان دخول إبرة التردد الحراري باستخدام جهاز الأشعة السينية للتأكد من وصول الإبرة إلى المكان الصحيح.
- تمرير الإبرة باستخدام قسطرة رفيعة.
- توجيه الموجات الراديوية عبر الإبرة، لتثبيط عمل الخلايا العصبية.
نصائح بعد عملية التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي
يمكن للمريض أن يعود لمنزله في نفس يوم العملية واستئناف أنشطته الطبيعية، مع مراعاة الآتي:
- الراحة والابتعاد عن الأنشطة الشاقة، مثل قيادة السيارات أو ممارسة التمارين الرياضية لعدة أيام بعد الإجراء.
- وضع كمادات الثلج على موضع الإصابة لمدة 20 دقيقة/ 4 مرات في اليوم؛ لتخفيف الالتهاب والتورم.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في مواعيدها المحددة.
اضغط هنا لمعرفة هل يشفى الانزلاق الغضروفي؟
6 مميزات لاستخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي في الظهر
يتميز استخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي بعدة مميزات، منها ما يلي:
- الدقة، فيمكن تحديد المنطقة المراد علاجها فقط دون المساس بالأنسجة المحيطة بها، إضافة إلى إمكانية علاج أكثر من منطقة في وقت واحد.
- قصر مدة الإجراء، تستغرق العملية مدة تتراوح ما بين 20 إلى 30 دقيقة فقط.
- الأمان، لا يتسبب التردد الحراري في أي خطورة على صحة المريض.
- الفعالية، في تخفيف آلام الانزلاق الغضروفي وتحسين الحركة.
- نسبة نجاح مرتفعة، فتبلغ نسبة نجاحه في تخفيف آلام العمود الفقري نحو 97%.
- متوسط التكلفة، مقارنة بجراحات الانزلاق الغضروفي الأخرى.
هل يرتبط باستخدام التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي مُضاعفات خطيرة؟
كما ذكرنا سابقًا، أن الـ علاج بالتردد الحراري من الإجراءات الآمنة على صحة الإنسان ولا تسبب أي مضاعفات سوى بعض الآثار الجانبية للتخدير والحَقن، مثل:
- الشعور بألم وتنميل نتيجة التخدير.
- تورم واحمرار مكان الحَقن.
- الكدمات الخفيفة في منطقة الحَقن.
- العدوى في موقع الحقن.
وفي حالات نادرة جدًا قد تحدث المضاعفات التالية:
- نزيف.
- تلف الأعصاب.
- ضعف العضلات.
- ألم شديد.
- رد فعل تحسسي للأدوية.
يمكن للمرضى تجنب معظم الآثار الجانبية لسابقة بالتوجه إلى طبيب متمرس ولديه خبرة كبيرة في العلاج بالتردد الحراري، والتحدث معه حول كل ما يخص وضعه الصحي، أو إذا كان يعاني حساسية من مادة ما.
إلى متى يستمر تأثير العلاج بالتردد الحراري؟
تختلف مدة تأثير العلاج بالتردد الحراري على حسب حالة المريض، ومدى التزامه بتعليمات ما بعد الإجراء وتجنبه أسباب الإصابة، في معظم الحالات يستمر تأثير التردد الحراري من ستة أشهر إلى سنة، وقد تحتاج أغلب الحالات إلى الخضوع مرة أخرى للتردد الحراري في حال شعورهم بالألم من جديد.
ما تكلفة علاج التردد الحراري للغضروف؟
تنخفض تكلفة العلاج بالتردد الحراري مقارنةً بتكلفة التدخلات الجراحية اللازمة لعلاج الانزلاق الغضروفي، ولكن ينبغي العلم أيضًا أن تكلفة الإجراء تختلف من مركز لآخر كما تختلف من حالة لأخرى وذلك بناءًا على:
- درجة الإصابة.
- نوع التردد الحراري المستخدم في الإجراء.
- خبرة الطبيب الذي يجري العلاج بالتردد الحراري.
- أجر الفريق الطبي المساعد للطبيب.
- جودة المركز الذي يقدم العلاج بالتردد الحراري.
بخلاف الانزلاق الغضروفي، هل يُمكن استخدام التردد الحراري في علاج أمراض أخرى؟
لا يقتصر دور التردد الحراري على علاج الانزلاق الغضروفي فقط، ولكن يستخدم في علاج الألم الناتج عن الحالات التالية:
- التهابات المفاصل بما في ذلك خشونة الركبة.
- الذراعان والكتف.
- العصب الخامس والعصب التاسع.
- الغدة الدرقية.
- بعض الأورام السرطانية.
- عرق النسا المزمن.
- التهابات الأعصاب الفيروسية مثل الهربس.
- التهابات جذور الأعصاب المختلفة.
- الصداع النصفي وصداع الرقبة.
وبذلك نكون وضحنا دور التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي، وأنه أصبح بديًلا آمنًا للعمليات الجراحية المؤلمة، لأنه يضمن نسبة نجاح عالية في علاج آلام الظهر بل والآلام الجسم المختلفة.
وفي الختام ندعوكم لتصفح مدونة الدكتور محمد الحسيني ومعرفة المزيد من المعلومات عن التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي القطني من هذا الرابط، كما ننصحكم بزيارته إذا كنتم تعانون آلاما في العمود الفقري لتتلقوا التشخيص والعلاج المناسب لحالتكم.
لمزيد من الأسئلة أو الاستفسارات يمكنكم التواصل مع عيادة الدكتور محمد الحسيني -جراح المخ والأعصاب والعمود الفقري- عبر الأرقام التالية:
كما يمكنك زيارتنا في أحد فروع عيادتنا عبر العناوين التالية:
- عيادة مصر الجديدة: 20 شارع الصومال – بجوار قهوه أسوان – الكوربة – مصر الجديدة.
- عيادة شبرا الخيمة: الشارع الجديد محطة ترعة الشابوري بجوار كشري الزعيم.
- عيادوة الشرقية: ديرب نجم – الشرقية – خلف مسجد النصر – فوق عطور الماسة – عيادة الدكتور عبد الرحمن عبد الله.
- عيادة سوهاج: عيادة الأشراف – كازانوفا – العيادة الدولية IC – شارع الجمهورية خلف ماكدونالدز– أمام حديقة الطفل.