الحقيقة وراء وجود اسرع علاج للانزلاق الغضروفي القطني

يبحث المرضى عن اسرع علاج للانزلاق الغضروفي القطني ليتخلصوا من آلام الظهر خلال مدة قصيرة، فهل مِن أبحاث أو تجارب تدعم وجود علاج سريع لهذا المرض تظهر فاعليته خلال بضعة أيام؟ أم أن الانزلاق الغضروفي مرض يتطلب التعافي منه قضاء رحلة علاج طويلة تشتمل على أساليب علاجية متنوعة؟ إليكم التفاصيل.

وجود اسرع علاج للانزلاق الغضروفي القطني حقيقة أم اعتقاد مغلوط؟

الانزلاق الغضروفي القطني مرض يُصاب به الشخص إنْ خرجت المادة الهلامية -الموجودة داخل الغضروف في الأصل- من مكانها و ضغطت على الأعصاب المارّة عبر القناة الفقارية مُسببةً الألم الشديد أسفل الظهر، أو أسفل الظهر والساقين.

وبالحديث عن إمكانية علاج هذا المرض سريعًا عن طريق وسائل غير جراحية، فلم تدعم الأبحاث العلمية وجود علاج تحفظي شديد السرعة يُخلِص المرضى من آثار ضغط الغضروف المنزلق على الأعصاب خلال بضعة أيام.

وإنّ وصف أي علاج تحفظي أو جراحي بكونه اسرع علاج للانزلاق الغضروفي القطني فما هو إلا وصف مُضلِل، لأن سُرعة استجابة المريض لمختلف الوسائل العلاجية تتفاوت بناءًا على العوامل التالية:

  • حالة المريض الصحية العامّة وعمره.
  • درجة الانزلاق الغضروفي القطني الذي قد أصاب المريض.
  • نوع العلاج الذي خضع له المريض (ما إذا كان علاجًا جراحيًا أم تحفظيًا).
  • مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي القطني

المرضى ما زالوا يتساءلون: هل يُعدّ المُسكن اسرع علاج للانزلاق الغضروفي؟

رغم غياب الأدلة العلمية التي تُثبت وجود اسرع علاج للانزلاق الغضروفي في المُطلَق، يتساءل بعض المرضى: هل يُعدّ مُسكن الألم أسرع علاج لمشكلة الانزلاق الغضروفي؟ ولعلّ انشغالهم بإجابة هذا السؤال يرجع إلى سرعة مفعول المسكنات القوية التي توصف لهم، فحصولهم عليها يخلصهم من آلام الظهر سريعًا خلال دقائق، ولذلك اعتقدوا أنها علاج سريع وفعال، لكن الحقيقة تخالف ذلك!

يؤكد أطباء جراحة العمود الفقري أن مسكنات الألم اللاستيرويدية (NSAIDs) ليست بعلاجٍ من الأساس، إنما تناولها مُجرد وسيلة مُساعِدة تَحد من الألم والالتهاب الناتجين عن الانزلاق الغضروفي، وهم يحذرون من الاعتماد الدائم عليها؛ نظرًا لما تُسببه من مضاعفات تؤثر في سلامة المعدة والكلى على المدى البعيد.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول هل يشفى الانزلاق الغضروفي؟

مدة علاج الانزلاق الغضروفي الواقعية

تتفاوت مدة علاج الانزلاق الغضروفي -أو مدة تحسّن أعراضه إذا كان العلاج تحفظيًا- طبقًا لعدة عوامل ذكرناها آنفًا، وإنّ أبرزها نوع العلاج الذي يُقرر الطبيب الاعتماد عليه بعد فحص المريض إكلينيكيًا، وإجراء الأشعّات على عموده الفقري.

العلاج التحفظي (غير الجراحي)

تصل -غالبًا- المدة التي تتحسن خلالها أعراض الانزلاق الغضروفي بمساعدة الوسائل غير الجراحية إلى 4 أو 6 أسابيع بحسب حالة المريض. وتتضمن تلك الوسائل:

  • ممارسة التمارين العلاجية التي تُقوي العضلات الداعمة للعمود الفقري وتُخفف الالتهاب الناتج عن الانزلاق الغضروفي.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وتجنب بذل أي أنشطة تُسبب الإجهاد للعمود الفقري.
  • الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي التي تتضمن وضع أجهزة مخصصة على منطقة الإصابة لتخفيف الألم والالتهاب.

العلاج الجراحي

يستغرق التعافي التام بعد جراحة الانزلاق الغضروفي مدة تتراوح من 6 أسابيع إلى 6 أشهر وفقًا لنوع التدخل الجراحي وعدد الغضاريف المنزلقة. وخلال تلك المدة يخضع المريض لجلسات العلاج الطبيعي والتأهيل لتعزيز الاستشفاء، وتحسين نطاق حركة العمود الفقري، ومنع ضمور عضلات الظهر والأطراف السفلية، والحد من الألم والالتهابات.

نبذة سريعة عن جراحة الانزلاق الغضروفي: يُجري جّراحو العمود الفقري -غالبًا- جراحات الانزلاق الغضروفي بمساعدة المنظار أو الميكروسكوب الجراحي، وإما أن تستهدف تلك العمليات استئصال الغضروف المنزلق كاملًا، أو استئصال أجزاء من الغضروف المنزلق تُسمى “الصفائح العظمية”، بهدف تحرير الأعصاب من الضغط الواقع عليها.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول 3 خطوات تُسهم في رفع نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي

ما بعد انتهاء رحلة العلاج: إليك علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي القطني

تظهر علامات الشفاء من الانزلاق الغضروفي القطني تدريجيًا بعد انتهاء الرحلة العلاجية، وتشتمل على:

  • انخفاض حدة آلام الظهر ثم زوالها عند تمام الشفاء.
  • تحسّن نطاق حركة العمود الفقري، وهو ما يُمَكِّن المريض من الانحناء والمشي والجلوس براحة كبيرة.
  • اختفاء شعور التنميل والخدر الذي كان يصدر من الساقين قبل العلاج.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول وسائل علاج الانزلاق الغضروفي في الظهر

عيادة الدكتور محمد الحسيني: صرح طبي تثق به

تفتخر عيادة الدكتور محمد الحسيني -مدرس واستشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- بتقديم المستويات العليا من الرعاية الطبية والخدمات العلاجية المتعلقة بتخصص طب وجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وذلك بالاعتماد على أحدث التقنيات وأفضل أنواع المناظير والميكروسكوبات الجراحية المتطورة لنضمن تحقيق النتائج العلاجية المُثلى لجميع مرضانا.

ولكي تكتمل رحلة العلاج، يضع الدكتور محمد الحسيني جداول متابعة طبية للمرضى بعد خضوعهم لمختلف الجراحات الدقيقة من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم العون لهم طوال مرحلة الاستشفاء.

لحجز موعد للكشف لدى الدكتور محمد الحسيني، ندعوك للتواصل مع فريق العمل الخاص بالعيادة مُستخدمًا الأرقام المتاحة في الموقع الإلكتروني.