الانزلاق الغضروفي مشكلة صحية شائعة تصيب عديدًا من الأشخاص في مراحل مختلفة من حياتهم؛ فيعيقهم عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية ويؤثر بالسلب في قدرتهم على أداء مهامهم اليومية.
ورغم وجود وسائل عديدة معروفة لعلاج الانزلاق، فإن السؤال المحوري الذي يطرحه المصابين هو: هل يشفي الانزلاق الغضروفي؟
سنحاول في هذا المقال الإجابة على هذا السؤال، من خلال سرد وسائل علاج الانزلاق المختلفة ومدى نجاحها في التخلص من آلامه نهائيًا.
ما هو الانزلاق الغضروفي؟، نبذة مختصرة عن المرض
لفهم ما إذا كان الانزلاق الغضروفي يمكن أن يُشفى أو لا، يجب النظر في طبيعة الإصابة نفسها أولًا.
يحدث الانزلاق الغضروفي عندما ينزلق جزء من الغضروف الليفي الموجود بين فقرات العمود الفقري عن حيزه الطبيعي، ويضغط على أحد الأعصاب المارة بالقناة الشوكية.
ويتسبب ضغط الغضروف المنزلق على العصب في الشعور بالألم والتنميل في أماكن متفرقة من الجسم بناءًا على منطقة الانزلاق، وهو ما سنوضحه في السطور التالية.
اضغط هنا للتعرف على 3 خطوات تُسهم في رفع نسبة نجاح عملية الانزلاق الغضروفي
هل يشفى الانزلاق الغضروفي؟
مع اتّباع العلاج المُناسب، وتعليمات الطبيب يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي في معظم الحالات. ويعتمد مسار العلاج وفرصة الشفاء على عدة عوامل، منها:
درجة الانزلاق
تختلف درجة الانزلاق الغضروفي من حالة إلى أخرى، فقد يكون خفيفًا ولا يسبب أي أعراض لبعض الأشخاص، بينما يكون شديدًا ومؤلمًا لآخرين.
في الحالات الخفيفة، يمكن أن يختفي الألم بعد فترة قصيرة من الراحة والعلاج، بينما قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون درجة انزلاق متطورة إلى علاج طويل الأمد، وربما إلى التدخل الجراحي.
موقع الانزلاق
بعض مواقع الانزلاق تُؤثّر في الأعصاب بصورة مباشرة، مما قد يُعيق عملية التماثل للشفاء، على سبيل المثال الآتي:
- في الرقبة: قد يُؤدّي انزلاق الغضروف في منطقة الرقبة إلى الضغط على الأعصاب حولها، مما قد يُسبّب ألمًا شديدًا في الرقبة والكتفين، بالإضافة إلى تنميل وألم في الأطراف العلوية.
- في أسفل الظهر: يُشكل انزلاق الغضروف في منطقة أسفل الظهر ضغطًا على العصب الممتد إلى الساقين، مما قد يُسبّب ألمًا حادًا فيهما يمتدّ من أسفل الظهر إلى أسفل الساق.
عمر المريض
مع التقدم في السن، تقل قدرة الجسم على الشفاء والأنسجة على التعافي، مما قد يُؤخّر عملية الشفاء من الانزلاق الغضروفي.
الحالة الصحية العامة للمريض
الإصابة ببعض الأمراض المزمنة الأخرى، مثل السكر والضغط قد يُؤثّر في قدرة الجسم على الشفاء.
اضغط هنا لقرأءه حول عملية الانزلاق الغضروفي… الخيار الأمثل للتخلص من آلام الظهر نهائيًا
طرق علاج الانزلاق الغضروفي
بعد أن جاوبنا على سؤال “هل يشفى الانزلاق الغضروفي؟”، دعونا نلقي نظرة على الطرق المختلفة لعلاج الانزلاق الغضروفي، وما إذا كانت تلك العلاجات قادرة على تحقيق الشفاء التام للمصاب أم لا.
العلاج الطبيعي
تشمل جلسات العلاج الطبيعي تمارين تقوية العضلات المحيطة بالظهر أو الرقبة وتحسين مرونتها.
العلاج بالتردد الحراري
يُستخدم العلاج بالتردد الحراري لإتلاف الأعصاب التي تسبب الألم المرتبط بالانزلاق الغضروفي.
تُوجه إبرة متصلة بجهاز التردد الحراري نحو الأعصاب المتضررة، مما يؤدي إلى تلفها أو تقليل نشاطها، وبالتالي تتوقف إشارات الألم التي ترسلها إلى المخ، فيخف شعور المريض بالألم ويسكن.
العلاج بالمنظار
يستخدم العلاج بالمنظار للوصول إلى المنطقة المتضررة في الظهر أو الرقبة، بواسطة أنبوب رفيع في نهايته كاميرا صغيرة، وأدوات جراحية.
يتيح العلاج بالمنظار للأطباء رؤية الأنسجة بوضوح وإجراء العمليات الدقيقة مما يحد من الضرر الجراحي للأنسجة المحيطة ويسرع من عملية الشفاء.
العلاج بالميكروسكوب
يُعد الميكروسكوب واحدًا من التقنيات الحديثة التي تستخدم في جراحات الانزلاق الغضروفي.
يتيح الاستخدام الميكروسكوبي للأطباء رؤية المنطقة المتضررة بوضوح أكبر، مما يسمح لهم بإجراء عمليات دقيقة وناجحة.
يُعتبر هذا النوع من العلاج أقل تدخلًا جراحيًا مقارنةً بالعمليات التقليدية، إذ يُجرى عن طريق صنع شقوق جراحية صغيرة في الجسم تلتئم أسرع من الجروح الكبيرة التي تُصنع في الجراحات التقليدية، مما يقلص من فترة النقاهة بعد الإجراء.
اضغط هنا لمعرفة التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي
نصائح للوقاية من الانزلاق الغضروفي
لحماية نفسك من الانزلاق الغضروفي، اتّبع هذه النصائح المُفيدة:
- الحفاظ على وزنٍ صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحرص على الجلوس والوقوف بشكلٍ صحيح.
- تجنّب رفع الأحمال الثقيلة.
- الإقلاع عن التدخين.
ختاماً
بسبب ما يواجه مُصابي الانزلاق الغضروفي، سيظل السؤال هل يشفي الانزلاق الغضروفي؟ يشغل تفكيرهم إلى أن يتماثلوا للشفاء، لذا ننصحهم باستشارة الدكتور محمد الحسيني للتعرف على أفضل وسيلة علاجية تُشفيهم من الانزلاق وتُخلصهم من آلامهم.