العلاج بالتردد الحراري إحدى وسائل العلاج الحديثة المستخدمة في تخفيف الآلام المزمنة مثل آلام الرقبة والعمود الفقري والأعصاب، ويعتمد على إصدار موجات تولد حرارة تستهدف الأعصاب المسؤولة عن نقل الألم، ما يؤدي إلى تقليل أو منع الإحساس به.
يتساءل الكثير عن نسبة نجاح التردد الحراري وأثره الفعال في تخفيف الشعور بالألم، وهذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
ما نسبة نجاح التردد الحراري؟
تُظهر عديد من الدراسات أن التردد الحراري فعّال للغاية في علاج الألم المزمن، إذ تصل نسبة نجاحه إلى نحو ٩٠% أو أكثر في بعض الحالات.
وتختلف نسبة نجاح التردد الحراري هذه اعتمادًا على عوامل عديدة سنوضحها خلال الفقرة التالية.
عوامل تؤثر في نسبة نجاح التردد الحراري
تعتمد نسبة نجاح التردد الحراري على عدة عوامل منها:
- التشخيص الصحيح: يساهم التشخيص الدقيق في تحديد مصدر الألم بدقة ومن ثم توجيه موجات التردد الحراري إليه، ما يزيد من فاعلية العلاج ويرفع نسبة النجاح.
- مهارة الطبيب: تحتاج هذه التقنية إلى طبيب ذي خبرة في استخدام جهاز التردد الحراري والتعامل مع الأدوات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى مهارته في تحديد موضع الألم والتشخيص السليم، وهذا كله يساهم في رفع دقة العملية وتقليل المخاطر المحتملة.
- التزام المريض بالتعليمات: يعد الالتزام بتعليمات الطبيب أمرًا ضروريًا قبل الإجراء وبعده، لتحقيق أفضل النتائج وتقليل فرص حدوث مضاعفات.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول أضرار التردد الحراري وكيفية السيطرة عليها
مميزات العلاج بالتردد الحراري
للعلاج بالتردد الحراري مميزات عديدة، تشمل:
- إجراؤه تحت تأثير التخدير الموضعي، ما يجعله خيارًا ملائمًا لمن يعانون مشكلات صحية تمنعهم من الخضوع للتخدير الكلي.
- قلة فرص حدوث مضاعفات أو إلحاق الضرر بالأعضاء والأعصاب المجاورة للمنطقة المصابة، نظرًا لكونه إجراءًا دقيقًا محدود التدخل.
- إمكانية عودة المريض إلى حياته الطبيعية بعد الإجراء في غضون بضعة أيام.
- سرعة الإجراء، فلا يستغرق العلاج بالتردد الحراري سوى 30 دقيقة فقط.
هل يعود الألم بعد العلاج بالتردد الحراري؟
علي الرغم من أن العلاج بالتردد الحراري يحقق نسبة نجاح عالية في تخفيف الألم، إلا أن هناك إمكانية لعودة الألم بعد عدة أشهر أو سنوات، وفي هذه الحالة قد يتطلب الأمر إعادة الجلسة العلاجية. وتعتمد فرص عودة الألم مرة أخرى بعد العلاج على عدة عوامل مثل:
- مدى تقدم الحالة المرضية.
- استجابة الجسم للعلاج.
- مدى الالتزام بالتعليمات الطبية بعد العلاج.
اضغط هنا لمعرفة هل مضاعفات العلاج بالتردد الحراري تتغلب على مميزاته؟
هل يوجد آثار جانبية محتملة عقب العلاج بالتردد الحراري؟
هناك بعض الآثار الجانبية من الوارد حدوثها بعد العلاج بالتردد الحراري، لكنها تختفي بمرور الوقت، ومنها:
- آلام تختفي خلال أيام قليلة.
- تورم أو كدمات.
- إحساس بالخدر أو التنميل.
أما عن احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، فهي ضئيلة للغاية، خاصةً عند اختيار طبيب متمكن ذو خبرة في عمليات التردد الحراري.
نصائح بعد الخضوع للعلاج بالتردد الحراري
يمكنك العودة إلى أنشطتك اليومية بعد يوم أو يومين من جلسة التردد الحراري، وننصحك باتباع النصائح الآتية:
- الالتزام باستخدام الأدوية المسكنة ووضع كيس ثلج لتخفيف الآلام.
- حضور جلسات العلاج الطبيعي لاستعادة القوة والمرونة.
- اتباع تعليمات الطبيب والمتابعة المستمرة للتأكد من الوصول إلى النتائج المرغوبة.
بالدكتور محمد الحسيني -اختصاصي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- إن رغبت في التخلص من الآلام المزمنة للأعصاب وعيش حياة طبيعية.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: