الانزلاق الغضروفي من المشكلات الصحية الشائعة التي تحدث جراء تحرك أحد الغضاريف الموجودة بين الفقرات العنقية وانزلاقه عن حيزه الطبيعي مما يزيد الاحتكاك، ويضغط على الأعصاب المجاورة مسببًا آلامًا حادة في الرقبة قد تصل إلى الكتفين والذراعين، وتعالج هذه المشكلة الصحية عبر تقنيات ووسائل مختلفة.
وتختلف مدة شفاء الانزلاق الغضروفي في الرقبة حسب شدة الحالة وطريقة العلاج المتبعة، وسنوضح ذلك في هذا المقال.
ما هي مدة شفاء الانزلاق الغضروفي في الرقبة؟
تختلف المدة التي يستغرقها شفاء الانزلاق الغضروفي في الرقبة حسب خطورة الحالة ونوع العلاج المتبع كالآتي:
- الحالات الخفيفة: يمكن أن تتحسن الأعراض في غضون 4 إلى 6 أسابيع مع العلاج غير الجراحي، مثل العلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهابات.
- الحالات المتوسطة: قد تستغرق مدة الشفاء ما بين 3 و4 أشهر مع الحقن والتردد الحراري، وسنتحدث عنهم تفصيليًا في السطور التالية.
- الحالات الشديدة: وتتطلب الخضوع لـ عملية الانزلاق الغضروفي، وتتراوح مدة الشفاء في هذه الحالة ما بين 6 و12 شهرًا.
ما هي العوامل التي تؤثر في مدة شفاء الانزلاق الغضروفي في الرقبة؟
هناك عدة عوامل تؤثر في مدة شفاء الانزلاق الغضروفي في الرقبة وتحديد الوقت اللازم لاستعادة الصحة والوظائف الطبيعية للرقبة، منها:
١-عمر المريض:
قد يستغرق الشفاء وقتًا أطول لدى كبار السن، وذلك لأن قدرة الجسم على التئام الجروح تقل مع تقدم العمر.
٢- الصحة العامة للمريض:
قد تؤثر أمراض أخرى في مدة الشفاء، مثل: أمراض القلب، والسكري، والسمنة المفرطة.
٣- شدة الحالة:
كما ذكرنا سابقاً فإن شدة ودرجة الانزلاق لها تأثير كبير في مدة الشفاء.
٤- مدى التزام المريض بالعلاج:
من المهم اتباع تعليمات الطبيب بدقة خلال رحلة العلاج لضمان الشفاء السريع، مثل:
- تناول الأدوية الموصوفة.
- ممارسة تمارين العلاج الطبيعي.
- ارتداء دعامة الرقبة.
- تجنب الأنشطة التي تُسبب الألم.
ولعلنا قد ذكرنا أن هناك وسائل عديدة لعلاج الانزلاق الغضروفي، فدعنا نسرد لك بعضًا منها في السطور القادمة.
الوسائل المساعدة على الشفاء من الانزلاق الغضروفي
توجد العديد من الوسائل التي تساعد على التعافي من الانزلاق الغضروفي، ويختلف كل منها عن الآخر، وإليك تفاصيل بعض منها في السطور القادمة:
عملية الانزلاق الغضروفي
تمثل عملية الانزلاق الغضروفي الخطوة الأخيرة في مسار العلاج، ورغم أهميتها قد يشعر البعض من القلق حيالها ويتردد في الخضوع لها ويسأل: “هل عملية الانزلاق الغضروفي خطيرة؟”.
يمكن القول إنها من العمليات الدقيقة التي تمتلك نسبة من الخطورة، ولكن مع التقنيات الحديثة المستخدمة في إجراء العملية أصبحت تُجرى بطريقة آمنة ودون أي مضاعفات خطيرة.
التردد الحراري
يُستخدم التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي، وهو تقنية حديثة تعمل على تخفيف الألم الناتج عبر التأثير في الأعصاب المسببة له.
وتطبق هذه التقنية عبر استخدام إبر موجهة متصلة بجهاز التردد الحراري لتسخين الأنسجة العصبية، مما يُسبب تلفًا جزئيًا فيها ويمنعها من نقل إشارات الألم إلى المخ.
وتفيد هذه التقنية في:
- تخفيف الألم: يُساعد التردد الحراري على تخفيف الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي بدرجة كبيرة.
- تقليل الحاجة إلى الأدوية: قد يُقلل التردد الحراري من الحاجة إلى تناول مسكنات الألم.
- تحسين نطاق حركة الرقبة: يُسهم التردد الحراري في تحسين مرونة الرقبة وقابليتها للحركة، وذلك عبر توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة مما يساعد على تحسين حركة الرقبة بصورة طبيعية.
- بديل عن الجراحة: قد يكون التردد الحراري بديلًا عن الجراحة في بعض الحالات الخفيفة والمتوسطة والتي لا تحتاج إلى تدخل جراحي.
خلاصة القول..
تختلف مدة الشفاء من الانزلاق الغضروفي في الرقبة من شخص لآخر، لكنها في جميع الأحوال تتطلب صبرًا والتزامًا بتعليمات الطبيب.
اقرأ المزيد من المواضيع حول: