إذا عانيت من آلام الظهر المزمنة وأصبحت عاجزًا عن ممارسة أنشطتك المعتادة وزرت عدة أطباء أجمعوا على ضرورة خضوعك لعملية توسيع القناة العصبية فتأكد من أنها الاختيار الأفضل لك.
وتثير هذه العملية العديد من التساؤلات داخل نفوس المرضى منها التساؤل عن كم تبلغ مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية. في هذه المقالة نجيب عن بعض تلك التساؤلات.
متى يلجأ الطبيب لعملية توسيع القناة العصبية؟
يلجأ الطبيب عادة إلى عملية توسيع القناة العصبية بعد فشل الطرق غير الجراحية في علاج مجموعة من الأمراض، أهمها:
- الانزلاق الغضروفي.
- عرق النسا.
- ضيق القناة الشوكية.
- كسور وإصابات العمود الفقري الناجمة عن الحوادث والإصابات.
- وجود ورم ضاغط على الأعصاب والنخاع الشوكي.
ماذا يحدث في أثناء عملية توسيع القناة العصبية؟
تهدف عملية توسيع القناة العصبية إلى تخفيف الضغط على الأعصاب مما يتيح لاحقًا التخلص من الأعراض المزعجة التي يعاني منها المريض، مثل الألم والتنميل وضعف العضلات، والتقنيات المُتبعة خلال العملية هي على النحو التالي:
- إزالة النتوءات العظمية والأجزاء التالفة من الغضروف وجميع الأنسجة الضاغطة على القناة العصبية.
- استئصال الغضروف بالكامل، وملء الفراغ الناتج عن ذلك باستخدام جزء من عظام الحوض أو عظام مُصنعة.
- تثبيت فقرتين أو أكثر معًا لتقوية العمود الفقري.
كم تبلغ مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية؟
تبلغ مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية 4-6 أسابيع تقريبًا، ويتوقع خلال تلك الفترة حدوث ما يلي:
- يشعر المريض بأعلى نسبة ألم في الأيام التالية للجراحة، ولذلك لا بد من تناول المسكنات بانتظام، أما التنميل بعد العملية فهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق ويقل تدريجيًا مع التئام العظام وتعافي الأعصاب.
- يوجه الطبيب المُعالج المريض إلى اختصاصي العلاج الطبيعي لبدء برنامج إعادة التأهيل بعد تلك المدة بغرض تقوية عضلات البطن والظهر والأرداف، مما يُسهم في تقليل الضغط على العمود الفقري.
اضغط هنا لقراءة المزيد حول أعراض ضيق القناة العصبية
وسائل تعين على خفض مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية
مما لا شك فيه أن اختيار طبيب جراح ماهر يجري العملية أحد أهم أسباب نجاحها، لكن هناك أيضًا دورًا مهمًا يلعبه المريض بعد الانتهاء منها، يتمثل في التزامه بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب، إذ قد يؤدي إهمالها إلى إطالة مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية.
وفيما يلي توضيح مُفصل لتلك التعليمات:
- الحفاظ على الجروح جافة ونظيفة مع تغيير الضمادات يوميًا.
- تجنب السباحة أو توجيه الماء على الجروح في أثناء الاستحمام.
- التواصل مع الطبيب على الفور عند خروج كمية كبيرة من الدماء أو السوائل الشفافة من الجرح، مع معاناة الصداع وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تناول الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام مثل المسكنات والمضادات الحيوية لتخفيف الألم والوقاية من العدوى.
- زيادة مستوى النشاط تدريجيًا، فلا تتحامل على جسمك واستمع إليه جيدًا، إذ يمكن العودة لقيادة السيارة والدراسة وممارسة الأعمال المكتبية الخفيفة بعد انقضاء مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية السابق ذكرها، أما الأعمال الشاقة التي تتطلب مجهودًا بدنيًا فلا بد من الانتظار لعدة أشهر إضافية قبل العودة إليها.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو الانحناء أو الركض أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف، مثل تناول الخضراوات والفواكه والأطعمة قليلة الدهون.
- المشي مع الاستناد على عكازات بعد مرور 24 ساعة فقط على العملية، والانتظام عليه كل يوم للتعجيل بالشفاء.
ولا يفوتنا أن ننوه على ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي مدى الحياة منعًا لانتكاس الحالة مرة أخرى بسبب الممارسات الخاطئة، مثل الكسل والجلوس لفترات طويلة بالإضافة إلى زيادة الوزن أو إهمال علاج داء السكري وغيرها من الأمراض المزمنة التي يشكو منها المريض بالفعل.
وفي النهاية نرجو أن نكون قد قدمنا لكم معلومات قيمة في مقالنا عن مدة الراحة لعملية توسيع القناة العصبية.
ولمزيد من التفاصيل يسعدنا تواصلكم مع الدكتور محمد الحسيني -أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- عبر الأرقام التالية.
تعرف على المزيد حول: