مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية وطرق الوقاية منها

يعاني العديد من المرضى من الانزلاق الغضروفي أو التهاب المفاصل مما قد يسبب لاحقًا ضيق القناة الشوكية، وإذا تأكد الطبيب من حدوث ذلك بالفعل عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي فقد ينصح بضرورة إجراء عملية عاجلة.

إليكم الآن أبرز المعلومات الخاصة بـ مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية وكيف يمكن الوقاية منها.

أهمية عملية توسيع القناة الشوكية

قبل الحديث عن مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية دعونا نتطرق في البداية إلى أهمية العملية.

في حقيقة الأمر يوصي الطبيب بإجراء العملية عندما يتعرض الحبل الشوكي وجذور الأعصاب للضغط، مما ينتج عنه معاناة المريض من الأعراض التالية:

  • تشنجات في أثناء المشي.
  • مشاكل في الاتزان.
  • الشعور بالتنميل في الذراع أو الساق أو القدم.
  • ضعف العضلات مما يؤدي إلى صعوبة الكتابة بالقلم أو الإمساك بالأشياء.
  • سلس البول أو سلس البراز في الحالات المتقدمة.

وجدير بالذكر أن العملية لا تعالج كل هذه الأعراض فحسب، بل تحمي المريض أيضًا من الإصابة في المستقبل بالشلل في حال أُهمل العلاج.

الخطوات المتبعة خلال عملية توسيع القناة الشوكية

يتبع الطبيب المعالج الخطوات التالية لإجراء عملية توسيع القناة الشوكية:

  1. تخدير المريض بالبنج الكلي.
  2. إجراء شق في منطقة الرقبة.
  3. استخدام الميكروسكوب الجراحي وأدوات جراحية صغيرة لقطع العظم في الجزء الخلفي من الفقرة الضاغطة على القناة الشوكية، مما يؤدي إلى تخفيف الضغط عنها على الفور.
  4. توصيل لوحة معدنية بالجزء المفتوح من الفقرة.
  5. غلق الجرح بغرز جراحية.

مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية

تتضمن مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية ما يلي:

  • الإصابة بالعدوى أو النزيف.
  • الشعور بالتنميل نتيجة تعرض الأعصاب للتلف خلال العملية.
  • التحدب، مما يعني انحناء العمود الفقري نحو الأمام قليلًا.
  • إلحاق الضرر بالحبل الشوكي مما قد يؤدي إلى ضعف التحكم في العضلات، وأحيانًا الشلل إذا كان الضرر بالغًا.

طرق الوقاية من مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية

يمكن الوقاية من مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية عن طريق اتباع ما يلي:

اختيار طبيب ماهر

يجب أن يخضع المريض لهذه العملية على يد طبيب يمتلك الخبرة والمهارة والكفاءة، ويتمكن من استخدام كافة الأجهزة والمعدات الحديثة مما يقلل من فرص حدوث أي مضاعفات صحية في أثناء أو بعد الجراحة.

التوقف عن تناول بعض الأدوية

لا بد من إخبار الطبيب عن التاريخ المرضي بالكامل وجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض بالفعل، لأنه قد يوصي بالتوقف عن تناول بعضها قبل الجراحة بعدة أيام وبعدها أيضًا، مثل أدوية السيولة لمنع الإصابة بالنزيف.

الالتزام بتعليمات ما بعد العملية

لا يقتصر نجاح العملية على الانتهاء منها فحسب، فقد يؤذي المريض نفسه إذا لم يلتزم بكافة تعليمات الطبيب خلال فترة النقاهة، ومن أهمها:

  • تناول جميع الأدوية التي وصفها الطبيب بانتظام.
  • الراحة وتجنب المجهود البدني الشاق.
  • ارتداء دعامة للعنق لمدة 6 أسابيع إذا نصح الطبيب بذلك.
  • المشي يوميًا بعد العملية بأيام قليلة لأنه يعزز من تدفق الدم إلى موقع الجرح، مما يساعد على الشفاء.
  • تجنب التمارين الرياضية والذهاب إلى صالات الجيم والركض وركوب الدراجات لمدة 6 أسابيع على الأقل.
  • الإقلاع عن التدخين قبل العملية وبعدها لفترة من الزمن، لأنه يؤخر من عملية الشفاء.
  • بدء برنامج العلاج الطبيعي بعد 4-6 أسابيع.

العودة إلى العمل بعد عملية توسيع القناة الشوكية

بعد شرح مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية وكيف يمكن تفاديها قدر الإمكان، نوضح الآن الموعد المناسب للعودة إلى العمل بعد الجراحة.

مما لا شك فيه أن قرار العودة إلى العمل في يد الطبيب المعالج لكن بصورة عامة يمكن استئناف الأعمال الخفيفة خلال 6 أسابيع بعد العملية.

أما إذا كانت طبيعة العمل تعتمد على الأنشطة البدنية الشاقة، مثل رفع الأوزان أو ممارسة الحركات العنيفة أو قيادة السيارة لفترة طويلة ففي تلك الحالة يوصي الطبيب بضرورة الانتظار لعدة أشهر إضافية، مع الالتزام الكامل ببرنامج إعادة التأهيل الذي يحدده أخصائي العلاج الطبيعي لضمان التماثل للشفاء خلال أقصر فترة ممكنة.

نكون بذلك قد انتهينا من ذكر أهم المعلومات الخاصة بـ مخاطر عملية توسيع القناة الشوكية.

ولمزيد من التفاصيل يسعدنا تواصلكم مع الدكتور محمد الحسيني المتخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري عبر الأرقام التالية.

تعرف على المزيد من المواضيع حول: