تقع الغدة النخامية خلف الأنف في قاع الجمجمة وهي بحجم حبة البازلاء، وأحيانًا يعاني بعض الأشخاص من أورام الغدة النخامية التي قد تؤثر على كافة وظائف الجسم وتسبب عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء وانخفاض الرغبة الجنسية للرجال.
وعلى الرغم من أن العلاج الهرموني قد يكون كافيًا للسيطرة على تلك الأعراض، لكن قد يوصي الطبيب بضرورة إجراء عملية لإزالة الورم، فما هي خطواتها بالتفصيل و كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية؟. هذا ما نجيبك عنه خلال هذا المقال.
متى يوصي الطبيب بضرورة استئصال ورم الغدة النخامية؟
إن أورام الغدة النخامية هي أورام حميدة في أغلب الحالات، ويمكن التعايش معها دون الحاجة لاستئصالها جراحيًا إذا كان حجمها صغيرًا لا يزيد عن 1 سم، وفي تلك الحالة يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي مع تصوير الورم دوريًا لمتابعة نموه.
لكن قد تكون الجراحة هي الحل الأمثل في الحالات التالية:
- إذا كان الورم يسبب زيادة كبيرة في بعض هرمونات الجسم أو نقصانها بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى معاناة المريض من أعراض مزعجة تمنعه من العيش بصورة طبيعية.
- إذا كان الورم ضاغطًا على الأعصاب القريبة، مما ينتج عنه معاناة المريض من الصداع المزمن وبعض الاضطرابات البصرية.
اضغط هنا لمعرفة هل عملية الغدة النخامية خطيرة؟
كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية؟
تعتمد الإجابة على حجم الورم وموقعه، لكن بصورة عامة تستغرق العملية مدة زمنية تتراوح ما بين 1-3 ساعات، وعادة ما يجريها الطبيب باستخدام المنظار للدخول إلى موقع الورم عن طريق فتحة الأنف، وتساهم تلك التقنية في تعافي المريض خلال فترة وجيزة مقارنة بالجراحة التقليدية -التي تُجرى عبر شق الجمجمة-.
خطوات استئصال ورم الغدة النخامية
خطوات استئصال ورم الغدة النخامية تتضمن ما يلي:
- يجري الطبيب شقًا صغيرًا في الحاجز الأنفي لإدخال المنظار الجراحي، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا في نهايته تتيح للطبيب رؤية الأعضاء الداخلية بصورة مكبرة ليتمكن من العمل في مساحة صغيرة بمنتهى الدقة.
- يعتمد الطبيب على تقنية التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه المنظار والتقاط صور للغدة النخامية في أثناء العملية للتحقق من موقع الورم.
- يزيل طبيب المخ والأعصاب الورم بعد تجزئته لأجزاء صغيرة وإزالة كل جزء على حدة.
- في النهاية، لا بد من عمل ترميم لقاع الجمجمة في موقع الشق الجراحي لمنع الاتصال بين قاع الجمجمة والخارج، بالإضافة إلى منع أي تسريب للسائل النخاعي.
اضغط هنا لمعرفة المزيد حول نسبة نجاح عملة ورم الغدة النخامية
المخاطر المحتملة لعملية استئصال ورم الغدة النخامية
تعد عملية استئصال ورم الغدة النخامية بالمنظار آمنة للغاية لكن أي إجراء جراحي قد ينطوي على بعض المخاطر، وفي تلك الحالة قد تشمل المخاطر المحتملة:
تسرب السائل النخاعي
السائل النخاعي هو السائل المحيط بالمخ، وقد يتسرب جزء منه بعد العملية من خلال فتحة الأنف، لكن تسهم المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص في ملاحظة أي تسريب باستخدام المنظار التشخيصي الموجود في عيادة الطبيب.
التهاب السحايا
التهاب السحايا هو عدوى تصيب المخ والنخاع الشوكي، وقد يحدث بعد العملية في حالة وجود تسرب للسائل النخاعي بالفعل.
مرض السكري الكاذب
إذا حدث تلف لجزء من الغدة النخامية في أثناء العملية فقد يعاني المريض بعدها من أعراض شبيهة بأعراض داء السكري، مثل كثرة التبول والعطش.
لكن لا تدوم هذه الحالة بعد العملية، وتستمر لفترة قصيرة تتراوح مدتها ما بين عدة أيام إلى عدة أسابيع، ويمكن السيطرة على الأعراض خلال تلك الفترة بالعلاج الهرموني المتوفر في شكل أقراص أو بخاخ للأنف.
وفي النهاية وبعد الإجابة عن سؤال “كم تستغرق عملية استئصال ورم الغدة النخامية” ندعوكم للتواصل مع الدكتور محمد الحسيني -أخصائي جراحة المخ والأعصاب- عبر الأرقام الظاهرة على الموقع الإلكتروني للإجابة عن جميع استفساراتكم أو للتعرف على مزيد من التفاصيل الخاصة بالعملية.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: