قد يصاب المرضى بخيبة أمل شديدة عندما تبوء رحلتهم في علاج انزلاق الغضروف في الرقبة بالفشل، إذ استنفذ قرار خضوعهم للعلاج كثير من طاقتهم النفسية ومدخراتهم المادية.
إذًا، ترى ما هي أسباب فشل رحلة علاج انزلاق غضروف الرقبة؟ وكيف يمكن تفادي هذه التجربة؟
نبذة عن أساليب علاج انزلاق الغضروف في الرقبة
تُصنف أساليب علاج انزلاق الغضروف في الرقبة إلى نوعين أساسيين حسب حالة الغضروف والأعصاب الطرفية المحيطة به.
تنطوي أساليب علاج انزلاق الغضروف في الرقبة على ما يلي:
علاج غير جراحي
أثبت العلاج غير الجراحي فاعليته في شفاء مرضى انزلاق غضروف الرقبة في مراحله الأولية، إذ يكون الغضروف في حالة جيدة نسبيًا حينئذ، ولم تتأثر الأعصاب الطرفية بشدة من ضغط الغضروف المنزلق عليها.
تنطوي أساليب العلاج غير الجراحي لغضروف الرقبة على ما يلي:
- العلاج التحفظي الذي يهدف إلى الحفاظ على مرونة عضلات الرقبة ووقايتها من الضعف والتيبس، ويشمل خسارة بعض الوزن والالتزام بوضعيات الجلوس والنوم الصحيحة وتناول بعض الأدوية المضادة للالتهاب ومرخيات العضلات.
- العلاج الطبيعي، وينطوي على بعض التمارين والجلسات التي تقوي عضلات الرقبة وتُحسن نطاق حركتها.
- التردد الحراري، وهو الحل غير الجراحي الذي يلجأ إليه الأطباء عند فشل الأساليب السابقة في تحقيق تحسن ملحوظ للمريض، ويعتمد على توجيه بعض الموجات الراديوية إلى العصب المصاب، لتثبيط إشارات الألم الواصلة منه إلى المخ.
التدخل الجراحي
أما عن التدخل الجراحي فهو الحل النهائي للتخلص من أعراض غضروف الرقبة عند فشل الأساليب غير الجراحية في تحقيق ذلك.
ينطوي التدخل الجراحي على أساليب محدودة عدة تهدف إلى استئصال الغضروف المنزلق وتخفيف الضغط عن الأعصاب بأقل مضاعفات ممكنة، ولعل أشهر الأساليب الجراحية المحدودة لعلاج غضروف الرقبة هي جراحة استئصال الغضروف بالمنظار أو الميكروسكوب الجراحي.
اضغط لمعرفة هل يشفى الانزلاق الغضروفي؟
متى يفشل علاج انزلاق الغضروف في الرقبة؟
يدرك المريض فشل رحلة علاجه من انزلاق الغضروف في الرقبة عندما يخضع إلى أساليب العلاج السابقة دون تحسن ملحوظ في شعوره بالألم ونطاق حركته، بل ويعاني البعض تدهورًا في مستوى نشاطه اليومي وعجز عن القيام بأبسط المهام.
تؤكد هذه العلامات فشل رحلة علاج انزلاق غضروف الرقبة والذي عادة يحدث لأسباب عدة.
أسباب فشل علاج انزلاق الغضروف في الرقبة
يرجع فشل علاج انزلاق الغضروف في الرقبة إلى عدة أسباب، أهمها:
- خضوع المريض إلى أسلوب علاجي غير مناسب لحالة الغضروف والأعصاب لديه، ويعود ذلك إلى انخفاض خبرة الطبيب المعالج.
- تدهور حالة الغضروف وحدوث تلف دائم في الأعصاب المحيطة به بسبب تأخر خضوع المريض للعلاج.
- عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب خلال أساليب العلاج المختلفة.
- استمرار التعرض إلى عوامل الخطر التي تزيد فرص انزلاق غضروف الرقبة، مثل حمل أشياء ثقيلة أو الجلوس فترات طويلة أو اكتساب الوزن.
ومن هذا الحديث نستنبط أن الطبيب وحده غير مسؤول عن نجاح رحلة علاج انزلاق الغضروف في الرقبة، ولكنه يتقاسمها هو والمريض.
اضغط هنا و تعرف على التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي
كيف تمر برحلة علاج ناجحة مع انزلاق غضروف الرقبة؟
تستطيع الشفاء تمامًا من الانزلاق الغضروفي العنقي بالالتزام بالنصائح التالية:
- اختيار طبيب خبير ومتمرس في علاج انزلاق غضروف الرقبة.
- الخضوع إلى العلاج في مراحل مبكرة من المرض، وذلك بالحصول على استشارة طبية عاجلة عند الشعور بأعراضه التحذيرية.
- الالتزام بكافة التعليمات التي يوصي بها الطبيب خلال رحلة العلاج.
- القدوم إلى الطبيب في مواعيد المراجعة الدورية حتى بعد الشفاء من الأعراض.
- تغيير نمط حياتك إلى نمط صحي من خلال خسارة بعض الوزن وممارسة الرياضة لتقوية عضلات الجسم.
يمكنكم معرفة المزيد عن العوامل المسؤولة عن نجاح رحلة علاج انزلاق الغضروف في الرقبة من خلال استشارة الدكتور محمد الحسيني -أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري-.
تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني لحجز الموعد المناسب.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: