تتعدد الوسائل والتقنيات العلاجية المستخدمة في تخفيف آلام الظهر الناتجة عن الانزلاق الغضروفي القطني، ولعل أبرز هذه التقنيات في الوقت الحالي جلسات التردد الحراري؛ إذ أثبتت فاعليتها في تخفيف الالتهاب والألم الناتج عن الانزلاق، ومساعدة المرضى على التعايش وممارسة حياتهم بصورة طبيعية في أثناء استمرار الإصابة.
إذًا ما مميزات جلسات التردد الحراري كإجراء علاجي؟ وما عدد الجلسات التي يحتاجها المريض؟ تابعوا القراءة للتعرف إلى ذلك.
نبذة عن الانزلاق الغضروفي القطني وآلية عمل جلسات التردد الحراري
يحدث الانزلاق الغضروفي القطني عندما ينزلق جزء من الغضروف الفاصل بين الفقرات القطنية الموجودة أسفل الظهر ضاغطًا على الحبل الشوكي وجذور الأعصاب، مسببًا آلام شديدة مع تنميل وفقدان للإحساس في الأطراف وتقلصات عضلية أسفل الظهر.
تعتمد تقنية التردد الحراري على إرسال موجات ترددية نحو العصب الملتهب تمنعه من إرسال إشارات الألم إلى المخ، ومن ثم يشعر المريض بالتحسن.
خطوات إجراء جلسات التردد الحراري
تجرى جلسات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي القطني بخطوات بسيطة تتضمن التالي:
- تحديد المنطقة المراد علاجها من خلال التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
- إدخال إبرة التردد الحراري إلى المنطقة المستهدفة تحت تأثير التخدير الموضعي وبتوجيه الأشعة التداخلية.
- تشغيل جهاز التردد الحراري ليرسل الموجات الترددية نحو العصب المسبب للألم لمنع هذه الإشارات من الوصول للمخ.
ما مميزات جلسات التردد الحراري في علاج الانزلاق الغضروفي القطني؟
أثبتت جلسات التردد الحراري فاعليتها في علاج الانزلاق الغضروفي القطني وتخفيف الآلام بنسبة تجاوزت 95% ولم تقف مميزاتها عند هذا القدر، بل تضمنت ما يلي:
- الأمان: تجرى جلسات التردد الحراري تحت تأثير التخدير الموضعي بالتدخل الجراحي المحدود من خلال إبرة دقيقة يدخلها الطبيب حيث موضع الألم.
- الكفاءة: تدوم نتيجة جلسات التردد الحراري فترة طويلة، وتجنب المريض الخضوع للتدخلات الجراحية.
- الدقة العالية: تستهدف الجلسات منطقة الألم بدقة دون إلحاق الضرر بالأعصاب المحيطة، كما يمكن من خلالها علاج أكثر من منطقة في إجراء واحد.
- فترة التعافي القصيرة: آثارها الجانبية بسيطة ويمكن للمريض العودة إلى نشاطه الطبيعي بعد الجلسات بسرعة.
اضغط هنا لمعرفة نسبة نجاح التردد الحراري والعوامل المؤثرة فيها
ما الآثار الجانبية المحتملة لجلسات التردد الحراري؟
تختلف آثار جلسات التردد الحراري الجانبية من مريض لآخر على حسب استجابة الجسم للعلاج، لكن في كل الأحوال هي آثار جانبية خفيفة ومؤقتة وتشمل ما يلي:
- آلام خفيفة في موضع دخول الإبرة، وتزول خلال ساعات قليلة.
- احمرار وتورم خفيف في منطقة العلاج يزول في غضون يوم أو يومين.
- كدمات صغيرة في مكان الإبرة وتختفي تدريجيًا.
كم عدد جلسات التردد الحراري التي يحتاجها مريض الانزلاق الغضروفي القطني؟
يختلف عدد جلسات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي من شخص لآخر على حسب العوامل التالية:
- شدة الانزلاق الغضروفي.
- حجم المنطقة المتضررة.
- استجابة الجسم للعلاج.
- الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفي.
وقد يشعر بعض المرضى بالتحسن بعد جلسة واحدة، ويحتاج البعض الآخر إلى عدة جلسات للوصول إلى النتيجة المرجوة، ولكن حسب رؤية الطبيب وبناءًا على نتائج الفحوصات.
اضغط هنا لمعرفة أضرار التردد الحراري وكيفية السيطرة عليها
كم يستمر تأثير جلسات التردد الحراري؟
يستمر تأثير جلسات التردد الحراري من ستة أشهر إلى سنة، وتختلف المدة على حسب درجة التزام المريض بتعليمات ما بعد الإجراء وتجنب أسباب الإصابة.
نصائح الطبيب بعد جلسات التردد الحراري
تشمل نصائح الطبيب للمريض بعد جلسات التردد الحراري ما يلي:
نصائح للأيام الأولى بعد الجلسة
ينبغي على المريض الالتزام بالنصائح التالية بعد الخضوع لجلسات التردد الحراري على الظهر:
- الراحة وتجنب الأنشطة الشاقة والمجهود البدني الزائد.
- وضع قطع ثلج -بعد لفها بقطعة قماش- على منطقة العلاج لنحو 15-20 دقيقة، وتكرار ذلك كل 3 ساعات لتخفيف الألم والتورم.
- تناول الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب وفقًا لوصف الطبيب.
نصائح على المدى الطويل
تساعد هذه النصائح على الحفاظ على نتائج الجلسات لأطول فترة ممكنة وتخفيف الضغط على الظهر والوقاية من تكرار الإصابة بالانزلاق الغضروفي:
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام؛ إذ تساعد على تقوية عضلات البطن والظهر ودعم العمود الفقري.
- الحفاظ على وضعية جيدة للجسم سواءًا في أثناء الجلوس أو الوقوف.
- تجنب الانحناء لفترات طويلة في أثناء العمل أو القيام بالأعمال المنزلية.
- رفع الأثقال بشكل صحيح من خلال ثني الركبتين والحفاظ على الظهر مستقيمًا.
- استخدام مساند الظهر في أثناء الجلوس في السيارة أو المكتب.
هل جلسات التردد الحراري مناسبة لكل الأشخاص؟
رغم أن جلسات التردد الحراري تقنية علاجية آمنة وفعالة، لكن لا ينصح بها في الحالات التالية:
- الحمل والرضاعة.
- مستخدمو جهاز تنظيم ضربات القلب.
- مصابو العدوى في المنطقة المراد علاجها.
- من يعانون مشكلات في تجلط الدم.
- مرضى الحساسية تجاه المواد المعدنية المستخدمة في الإبر.
ولمعرفة إذا كانت جلسات التردد الحراري مناسبة، يجري الطبيب فحصًا شاملًا للمريض ويطلع على تاريخه المرضي بالكامل، ثم يحدد نوع العلاج المناسب وهل التردد الحراري ضمنها أم لا.
اضغط هنا لمعرفة التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي القطني
ما تكلفة جلسات التردد الحراري لعلاج الانزلاق الغضروفي؟
يصعب تحديد تكلفة جلسات التردد الحراري لأنها تعتمد على عدة عوامل، منها:
- حالة المريض وعدد الجلسات اللازمة للعلاج.
- خبرة الطبيب.
- كفاءة المركز الطبي ومستوى الخدمات المقدمة به.
- نوع جهاز التردد الحراري المستخدم في الجلسات.
ولمعرفة تكلفة جلسات التردد الحراري تبعًا لحالتك يمكنك التواصل مع العيادة التي حددتها بصورة مباشرة عن التكلفة.
تعد جلسات التردد الحراري من أبرز الخدمات المقدمة في عيادة الدكتور محمد الحسيني -أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري-.
لمعرفة تكلفة الجلسات يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
تعرف على المزيد من المواضيع حول: