إليكم أفضل وسائل تخفيف الم الانزلاق الغضروفي 

يُصاب الفرد بالانزلاق الغضروفي عندما تتحرك أحد الغضاريف -التي تعمل كوسائد مطاطية- الموجودة بين فقرات العمود الفقري، ضاغطة على أعصاب الحبل الشوكي، وقد يحدث ذلك نتيجة زيادة الوزن أو أداء بعض الأنشطة البدنية بطريقة خاطئة وأحيانًا بسبب التقدم في العمر.

ويُسبب الانزلاق الغضروفي -خاصةً الذي يحدث في الفقرات القطنية- ألمًا شديدًا للمريض وقد يُصيبه بالعجز عن أداء أبسط مهامه اليومية، ومع ذلك ما زال هناك أمل للتخلص من هذا الألم.

نُناقش معكم وسائل تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي القطني وأهم النصائح للوقاية منه خلال مقالنا اليوم.

تأثير الانزلاق الغضروفي في الحياة اليومية للمريض

يُعدّ الانزلاق الغضروفي القطني أحد أكثر أسباب آلام الظهر شيوعًا، وتؤثر في حياة المُصاب اليومية وتُسبب له الآتي:

  • فقدان القدرة على أداء المهام اليومية البسيطة، بما في ذلك الوقوف ورفع الأغراض.
  • مُعاناة ألم مُبرح يؤثر في الحالة المزاجية للمُصاب، وكذلك يُفقِدهُ التركيز في العمل أو الدراسة.
  • صعوبة أداء مهام العمل، فقد يجد المريض مُعاناة شديدة في الوقوف أو الجلوس فترات طويلة، ما يؤثر في إنتاجيته ويجعله يتغيب كثيرًا عن العمل.

ويتجاوز تأثير الانزلاق الغضروفي القطني الألم الجسدي ليصل إلى جوانب عديدة من حياة المريض، ما يدفعه لطرح عديد من الأسئلة، أبرزها: “كيف أتخلص من آلام الظهر؟” وهذا ما نتطرق إليه خلال السطور القادمة.

الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص آلام الانزلاق الغضروفي في الظهر

تُسهم الفحوصات الطبية في تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي من خلال اختيار العلاج المناسب لحالة المريض بعد تحديد موضع الانزلاق، واستبعاد الأسباب الأخرى المؤدية إلى مُعاناة آلام الظهر، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:

  • الرنين المغناطيسي.
  • الأشعة السينية.
  • التخطيط الكهربي للعضلات.
  • التصوير المقطعي.

اضغط هنا لقراءة المزيد حول وسائل علاج الانزلاق الغضروفي في الظهر

وسائل تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي في الظهر دون جراحة

يتعافى 90% من مرضى الانزلاق الغضروفي القطني في غضون بضعة أسابيع عبر الخضوع للعلاجات غير الجراحية، وتتضمن:

  • العلاجات المنزلية

يُمكن تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي البسيط من خلال الالتزام ببعض الإرشادات، منها:

  • تجنب رفع الأحمال الثقيلة، والأنشطة التي تتطلب الانحناء والوقوف لفترات طويلة.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة مدة 3 أيام تقريبًا، مع الحرص على الحركة من حين لآخر لتجنب تصلب العضلات والمفاصل.
  • تطبيق كمادات الثلج أو الحرارة على موضع الإصابة لتخفيف الألم.
  • الأدوية

إذا لم تقل حدة أعراض الانزلاق الغضروفي القطني بعد تطبيق العلاجات المنزلية السابقة، وازدادت سوءًا، فحينئذ يصف الطبيب بعض الأدوية المُضادة للالتهاب لتخفيف الألم، إضافة إلى باسطات العضلات.

  • العلاج الطبيعي

يُمثل العلاج الطبيعي شقًا أساسيًا في رحلة علاج الانزلاق الغضروفي القطني، إذ يُسهم في تخفيف الضغط على أعصاب الحبل الشوكي المُسببة للألم وتقوية العضلات الداعمة للعمود الفقري.

ويُحدد الطبيب برنامج العلاج الطبيعي المُناسب لكل مريض تبعًا لدرجة الانزلاق الغضروفي، وشدة الأعراض التي يُعانيها ومدى استجابته للجلسات.

  • الحَقن الموضعي

يحد الحَقن الموضعي من الألم والتورم وكذلك الالتهاب، ما يسمح للمريض بالعودة سريعًا إلى مُعدل نشاطه الطبيعي، ومن أبرز المواد المستخدمة في الحَقن مادة الستيرويدات التي تُحقن مباشرة في موضع الانزلاق الغضروفي بمساعدة الأشعة السينية.

العلاج الجراحي ودوره في تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي القطني

تُعدّ الجراحة علاجًا فعالًا للانزلاق الغضروفي إذا لم تُؤتي العلاجات غير الجراحية ثمارها، إذ تُخفف آلام الظهر في غضون 6 أسابيع.

وتهدف الجراحة إلى تخفيف الضغط على أعصاب الحبل الشوكي إما من خلال الجراحة المفتوحة أو المنظار، وذلك عبر إحدى الإجراءات الجراحية التالية:

  • استئصال الجزء التالف من الغضروف الذي يضغط على الأعصاب.
  • تثبيت فقرات العمود الفقري المُحيطة بالغضروف المنزلق، لمنع تحركها واحتكاكها بالعصب.
  • استبدال الغضروف الطبيعي المُتهالك بآخر اصطناعي، لامتصاص الصدمات والحفاظ على ثبات العمود الفقري في أثناء الحركة.

مخاطر علاج آلام الانزلاق الغضروفي بالجراحة

قد تنطوي جراحة الإنزلاق الغضروفي القطني على عدّة مخاطر صحية يتوقف حدوثها على خبرة الطبيب القائم على إجراء العملية ومدى التزام المريض بالتعليمات بعدها، وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:

  • العدوى.
  • تكوّن ورم دموي موضع الجراحة يضغط على الأعصاب.
  • الإصابة مُجددًا بالانزلاق الغضروفي.
  • تلف أعصاب الحبل الشوكي.

أهم النصائح للوقاية من الإصابة بالانزلاق الغضروفي

رُغم صعوبة منع الإصابة بالانزلاق الغضروفي بنسبة 100%، يُمكن الحد من خطر حدوثها باتباع بعض النصائح، إليكم أهمها:

  • الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، إذ يُشكل الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على فقرات الظهر، ويُمكن تحقيق ذلك عبر اتباع حمية غذائية مناسبة.
  • تجنب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي فترات طويلة، فقد تُسبب خللًا في استقامة العمود الفقري مع مرور الوقت.
  • أخذ فترات كافية من الراحة بين الأنشطة البدنية، فالإجهاد المزمن يزيد خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
  • رفع الأوزان الثقيلة بطريقة صحيحة تتضمن ثني الركبتين والحفاظ على استقامة الظهر دون التوائه، لتجنب الضغط على العمود الفقري.
  • الإقلاع عن التدخين، إذ يُسبب تلفًا في الغضاريف الفاصلة بين الفقرات، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالانزلاق الغضروفي.
  • تطبيق وضعية الجسم الصحيحة في أثناء الجلوس والوقوف والنوم، للحفاظ على استقامة العمود الفقري.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تُسهم في تقوية عضلات الظهر والبطن لدعم صحة العمود الفقري.

ويُشفى معظم المرضى من خلال الخضوع لوسائل تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي غير الجراحية السابق ذكرها، وينبغي لهم اتباع النصائح الوقائية بعد التعافي لتجنب الإصابة مُجددًا والحفاظ على سلامة العمود الفقري.

إذا كنت تريد التخلص من آلام الظهر المزعجة وممارسة حياتك بصورة أفضل، فاحجز موعدك مع الدكتور محمد الحسيني -أخصائي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- للخضوع للفحص الطبي الدقيق وتحديد وسيلة العلاج المُلائمة لحالتك في أسرع وقت؛ لتفادي مُضاعفات الانزلاق الغضروفي.

تعرف على المزيد من المواضيع حول :