5 مخاطر تهدد رحلة علاج اعوجاج العمود الفقري في الرقبة

بمجرد البدء برحلة علاج اعوجاج فقرات الرقبة، يأن أوان تغيير السلوكيات الخاطئة التي كنت تمارسها، فثمة بعض الممارسات التي يرتكبها الأفراد تؤثر بالسلب في نتائج العلاج.

ويقينًا منا أن العلاج وحده لا يكفي للشفاء من اعوجاج العمود الفقري في الرقبة، نطلعك على أهم 5 سلوكيات خاطئة تزيد آلام الرقبة وتؤخر شفاءها، فتابع معنا قراءة سطور هذا المقال بعناية…

الجلوس منحنيًا فترات طويلة

بعد الخضوع لعملية اعوجاج فقرات الرقبة، لا بد من تجنب ثني الرقبة فترات طويلة وتعديل وضعية الجلوس بأن تصير الفقرات مستقيمة.

وإن كنت تعمل وقتًا طويلًا في إحدى الوظائف المكتبية، فاحرص على رفع المكتب لمستوى النظر وتخير مقعدًا جيدًا يدعم شكل الظهر ويحافظ على الرقبة.

النوم على وسادة مرتفعة أو منخفضة للغاية

هل تعلم أن ثلث عمر الإنسان يقضيه نائمًا؟! لذا من الضروري أن تهتم بطريقة النوم ونوعية الوسائد التي تستخدمها، فلا شك أن لها دورًا في علاج اعوجاج العمود الفقري في الرقبة.

ولاختيار وسادة نوم جيدة، عليك بالاهتمام بما يلي:

ارتفاع الوسادة

يشترط في الوسادة المخصصة للنوم أن تكون متوسطة السُمك، فلا تكون الرقبة مرتفعة أو منخفضة للغاية عن مستوى الفراش، ما يجعل الرأس في محاذاة العمود الفقري.

الدعم ومستوى الصلابة

من الجيد أن تمنح الوسادة دعمًا كافيًا لرأسك عند النوم، فلا توجد مسافة بينها وبين الرقبة، وفي حالة مصابي اعوجاج العمود الفقري في الرقبة فيفضل أن يناموا على وسائد متوسطة الصلابة، فلا تكون قاسية فتضغط على الرقبة ولا رقيقة فتفشل في رفع الرقبة وتعديل اعوجاجها.

التصنيع بمواد عالية الجودة

تلعب مادة تصنيع الوسادة (الحشو) دورًا كبيرًا في توفير الراحة لمستخدميها، لهذا ينبغي اختيار مواد عالية الجودة تحافظ على سلامة الرقبة وتدعمها فترة طويلة من الزمن دون الحاجة إلى تغييرها بين الفينة والأخرى.

إلى جانب ذلك لا بد من الاهتمام بشكل الوسادة وتجريبها قبل شرائها، وعدم الاعتماد على توصيات الآخرين فقط، فكل شخص يرتاح على نوع معين من الوسائد دون الآخر.

ممارسة تمارين رياضية دون إشراف متخصص

إن كنت من هواة الرياضة، فاحرص على ممارستها تحت إشراف متخصص خلال رحلة علاج اعوجاج فقرات الرقبة، فقد تسلب بعض التمارين الرياضية راحتك وتسبب مزيدًا من الألم، فتصاب من حيث أردت العافية.

ومن أشهر تمارين الرقبة التي يحظر أداءها بمفردك: تمرين السحب الخلفي الذي ينطوي على سحب الوزن تجاه مؤخرة العنق، فإن لم تؤده بالوضعية الصحيحة زاد الضغط على رقبتك وتأذت كثيرًا.

تنويه: قد يميل البعض إلى اعتزال الرياضة تمامًا خلال رحلة العلاج، وننوه أن الأمر يعود بفوائد كثيرة للغاية أبرزها تعجيل فترة الشفاء من اعوجاج فقرات الرقبة.

إهمال الأدوية التي أوصى بها الطبيب

تشكل الأدوية نقطة هامة للغاية في رحلة علاج اعوجاج العمود الفقري في الرقبة، إذ تساعد على الاستشفاء سريعًا، ولهذا يحرص الطبيب على وصف الأدوية المناسبة لحالة المريض في الوقت الحالي، وقد يغيرها بعد فترة إن رأى عدم جدواها، أو أن هناك خيارات علاجية أخرى ذات نفع أكثر.

ومن المهم أن يهتم المريض بتناول هذه الأدوية في مواعيدها المحددة بالأخص بعد الخضوع لإحدى عمليات العمود الفقري، وإلا فإهمالها سوف يؤخر شفاءه ويجعل فترة التعافي أطول من المتوقع.

التغيب عن جلسات العلاج الطبيعي

قد تعطي جلسات العلاج الطبيعي إيحاء بعدم وجود أي تحسن في اعوجاج العمود الفقري في الرقبة، إلا أنها ضرورية للغاية ولا ينبغي الاستعاضة عنها بالتمارين الرياضية أو أي أمر آخر.

تؤتي جلسات العلاج الطبيعي ثمارها بعد نحو 6 أو 12 شهرًا حسب درجة خطورة اعوجاج العمود الفقري، بالتالي ينبغي للمريض التحلي بالصبر والمثابرة إلى أن يتعافى تمامًا.

هذه هي أبرز السلوكيات التي يرتكبها الأفراد وتؤثر في رحلة علاج اعوجاج العمود الفقري عند الكبار، فبادر بالتوقف عنها واتباع الصحيح منها لتتماثل للشفاء سريعًا، ونتمنى لكم دوام العافية.

تعرف على المزيد من المواضيع حول: